نهلة أحمد الجمال.
تشهد منطقة الباحة إقبالاً كبيراً من السائحين والزوار الباحثين عن الأجواء العليلة، والطبيعة الخضراء على سفوح جبالها، إذ تعتبر من أبرز مميزات السياحية الهدوء واعتدال المناخ اللطيف والمنعش على عكس معظم أجزاء المملكة العربية السعودية.
وبحسب الدراسة – التي ذكرتها واس- أفاد 85% من المصطافين الذين زاروا المنطقة قبل ذلك، بأنهم ينوون تكرار الزيارة مستقبلاً إلى منطقة الباحة التي تقع جنوب غرب المملكة، وهي منطقة غير ساحلية تبلغ مساحتها حوالي 15000 كم2 وتتجاوز جبال المنطقة حوالي 2000 متر، وهي ذات كثافة في الغطاء النباتي الاخضرا.
وفي ظل رؤية المملكة الطموحة 2030، يشارك المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة الهيئة السعودية للسياحة في معرض سوق السفر العربي 2024 (ATM) في نسخته الـ 31 والذي انطلقت فعالياته مؤخراً بإمارة دبي.
وتعليقًا على المشاركة في المعرض، علق نائب الرئيس التنفيذي للاستثمار، بأنها تأتي في إطار تحفيز الاستثمار والتنمية في المنطقة؛ كجزء من الخطة التي يقوم المكتب بتنفيذها، والتي صحبها دعوة العديد من المستثمرين لاطلاعهم على الفرص الإستثمارية في المنطقة، متابعًا: “بالاضافة إلى إبراز الحركة السياحية ومقوماتها مع تعزيز التعاون المشترك بين الجهات المشاركة حيث يعد المعرض فرصة لعقد اللقاءات الرسمية والمهنية في إطار رفع معدلات السياحة بالمنطقة”.
كما أكد المكتب أن المنطقة تزخر بالمقومات السياحية والأنشطة الثقافية المتنوعة، وتعرف بتراثها الثري، وطبيعتها الفريدة التي تجعل منها وجهة سياحية إقليمية وعالمية مستدامة على مدار العام، مضيفًا: “يشهد المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة العديد من الفعاليات للتعريف بالمستجدات التي تشهدها صناعة السياحة هناك، من خلال استعراض موقعها الاستراتيجي والذي تتشارك حدودها مع الحدود الإدارية لمنطقة مكة المكرمة، ومناخها المعتدل طوال العام، وتضاريسها الجغرافية المتنوعة التي تحتضن أكثر من 40 غابة تعكس حجم الغطاء النباتي والذي يمثل ما نسبته 80% من مساحتها. وعمارتها التقليدية وتراثها العمراني الثري الذي يعكسه وجود أكثر من 4000 حصن أثري في المنطقة.
والجدير بالذكر أن المكتب الاستراتيجي لتطوير منطقة الباحة تأسس بموجب الأمر السامي في 2 /10/ 1443هـ، للارتقاء بجميع الأعمال والخدمات والمشروعات الواقعة ضمن النطاق الجغرافي لمنطقة الباحة والإشراف على تنفيذ الخطط والاستراتيجيات، وتحديد المبادرات والبرامج والمشروعات التي تساهم في خلق بيئة استثمارية جاذبة تمكن القطاع الخاص من الاستثمار فيها، كما يسعى المكتب للارتقاء بجودة الحياة، وخلق الوظائف، وتعزيز الفرص الاستثمارية التي تدعم الاقتصاد وتحقق أهداف التنمية المتوازنة.