اختتمت فعاليات النسخة الثانية من المبادرة الوطنية السنوية في المسؤولية الاجتماعية “ما مثلك وطن” التي أقيمت على مدار يومين في مكة المكرمة بالتزامن مع شهر رمضان المبارك بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي وعديد الفئات المجتمعية.
وعكس التفاعل الكبير مع مبادرة “ما مثلك وطن” نجاحها في تحقيقها أهدافها، في ظل حضور صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود رئيس اللجنة العليا للمبادرة ونائب أمين العاصمة المقدسة المستشار إبراهيم الغامدي وأعضاء المبادرة وعدد من المسؤولين حفل الافتتاح في تأكيد على المكانة التي باتت تحظى بها المبادرة في قطاع المسؤولية الاجتماعية.
وجذبت النسخة الثانية من المبادرة العديد من الفئات المجتمعية انطلاقا من الحرص على المشاركة في فعالياتها المتنوعة التي تنطلق من مبادئ وقيم المسؤولية المجتمعية وتركز على مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى تعزيز هذه القيم في جميع قطاعات الدولة الربحية وغير الربحية لدعم التنمية المستدامة.
وشهدت مبادرة “ما مثلك وطن” حضور 600 زائر على مدار يومين من الفعاليات المتنوعة بمشاركة 25 جهة من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي، وعلى مدار يومين تم توزيع نحو 500 هدية متنوعة على فيما ذهبت معظم السحوبات على مجموعة من الهدايا للأيتام وذوي الإعاقة وشملت أجهزة كهربائية، وتذاكر سفر، وساعات إلكترونية، إضافة إلى مجموعة من أنواع العطور، في أجواء من البهجة عمت جميع الحضور.
واحتضنت المبادرة 15 ركنا متنوعا لجهات حكومية وغيرها ، بينها “ركن الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين”، والذي تضمن تقارير مرئية عن التطوع داخل المسجد الحرام وصيانة الرواق العباسي وفوانيس الحجر، وأيضا استعراض الخدمات المقدمة من الهيئة العامة من خلال باركود “خدمتكم شرف”، والأدوات الخاصة بغسيل الكعبة المشرفة وعرض الأطياب والبخور والعطور المستخدمة في تطييب الكعبة والحجر الأسود والركن اليماني وفي أرجاء المسجد الحرام، والخط العربي وعرض قصص وورش عمل والرسم على وجوه الأطفال، وصور تذكارية للأطفال مع معالم المسجد الحرام وتلوين رسومات مطبوعة عن معامل الحرمين الشريفين، وأيضا استعراض جماليات الخط العربي من خلال استضافة خطاطة لكتابة أسماء زوار المعرض وعبارات عن حب الوطن وتقديم هدايا للزوار، و”ركن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد” الذي تضمن مخططات نادرة يصل عمرها نحو 1000 عام من عدد من مكتبات المملكة وتطبيقات الوزارة التقنية إضافة إلى توزيع المصاحف على زوار المبادرة، و”ركن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف”، و”ركن مركز التأهيل الشامل” والذي ضم مجموعة من الأعمال الإبداعية، و”ركن مركز أمل وتفاؤل الوقفي”، و”ركن فريق رفادة التطوعي” الذي احتوى على معرض عن عمارة المسجد الحرام في عهد الدولة السعودية وعرض بالهولوجرام وتلوين الكوكيز للأطفال، و”ركن فريق أمل الكيميائي” الذي قدم إرشادات ونصائح توعوية خاصة بالعناصر الكيميائية بطرق مبتكرة ومعلومات عن صناعة الشمع والاحتباس الحراري وفوائد عشبة البابونج وبطاقات معايدة بأشكال كيميائية، فيما تضمن “ركن نحالي مكة المكرمة” التعريف بالنحل وطرق تربيته ودوره في التلقيح واستمرار الحياة على الأرض، وأهم منتجات الخلية وصناعة الشموع والاستشفاء بهواء الخلية، فيما قدم “ركن منسوجات” صناعات يدوية من المنسوجات بأنواع مختلفة من الصوف.
كما تضمنت المبادرة “ركن لاڤي” وهو عبارة عن ركن حلا ضيافة لزوار بأيدي فتيات سعوديات مبدعات، و”ركن التراث” و”ركن ترفيه” والذي قدم عددا من الألعاب الإلكترونية والشعبية للأطفال، إضافة إلى مشاركة “جمعية كهاتين لرعاية الأيتام بمكة المكرمة ” وفريق “أنا صحي” والفرق التطوعية المشاركة تحت مظلة جمعية مراكز الأحياء بمكة المكرمة، وتم خلال فعاليات المبادرة تقديم القهوة السعودية وآكلات شعبية متنوعة للزوار.
وأتاحت مبادرة “ما مثلك وطن” الفرصة أمام المبدعين والمبدعات لتقديم أعمالهم الإبداعية المتنوعة أمام الزوار خلال يومي الفعاليات دون أي رسوم أو مقابل مادي في إطار حرص القائمين على المبادرة على تشجيع إبداعات أبناء المملكة، وقدمت “أم حامد” إبداعات متميزة من المشغولات اليدوية في فن الكروشية حازت إعجاب زوار الفعاليات.
وشهد مسرح المبادرة خلال الحفل الختامي أجواء مبهجة وسط هتافات وتصفيق الحضور والابتسامات على وجوه الجميع من كبار وصغار في أجواء أسرية حيث كرم المدير العام ورئيس اللجنة المنظمة للمبادرة فهد بن علي السمحان بمشاركة أعضاء المبادرة الأستاذ سلمان الرشود والأستاذ مفرح عسيري جميع الجهات واللجان الجهات المشاركة واللجان التنظيمية والتنفيذية والإعلامية والمتطوعين والمشاركين كافة والمنظمين الذين بلغ عددهم 50 فردا، تقديرا لجهودهم في تنظيم هذه المبادرة النوعية وسط أجواء من البهجة بمشاركة الكشافة
وعبر السمحان عن بالغ الشكر للجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات القطاع غير الربحي التي شاركت في هذه النسخة وساهمت في نجاحها وتحقيق أهدافها الرامية إلى تعزيز المسؤولية الاجتماعية، مؤكدا الحرص على زيادة أعداد المشاركين في المبادرة بهدف توسيع مجال الاستفادة المجتمعية من أنشطتها وبرامجها خاصة مع تزامنها مع شهر رمضان المبارك.
وأشار إلى أن المبادرة لا تتضمن منصات تأجير أو تذاكر دخول مدفوعة، انطلاقا من الحس الوطني لجميع الجهات المشاركة التي تقدم صورة نموذجية للمسؤولية الاجتماعية عبر كوادر وطنية سعودية حرصت على المساهمة الفعالة في هذا الحدث الاجتماعي النوعي خلال شهر رمضان الكريم في مكة المكرمة.
كما عبر المدير العام رئيس اللجنة المنظمة للمبادرة عن الشكر للمستشار محمد بن عبدالعزيز المدرع القحطاني والأستاذ سلمان الرشود على دورهما المميز بالمبادرة والحرص على إقامتها سنويا خاصة مع النجاح الكبير الذي حققته في النسختين الأولى والثانية والإقبال الكبير من مختلف الجهات على المشاركة فيها في ظل مشاركة صاحبة السمو الأميرة هند بنت عبد الرحمن آل سعود رئيس اللجنة العليا للمبادرة، وجهود جميع أعضائها لمواكبة مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتوجيهات القيادة الرشيدة في تعزيز المسؤولية الاجتماعية.
وفي ختام فعاليات المبادرة اعتبر عضو المبادرة الوطنية السنوية في المسؤولية الاجتماعية “ما مثلك وطن” الداعم المستشار محمد بن عبدالعزيز المدرع القحطاني المبادرة نقلة نوعية في أعمال المسؤولية الاجتماعية معبرا عن شكره وتقديره لجميع المشاركين من الجهات الحكومية والخاصة والقطاع غير الربحي والمنظمين والمتطوعين.
وسط أجواء من البهجة والفرحةاختتام النسخة الثانية من مبادرة “ما مثلك وطن” بتكريم المشاركين والمنظمين
السياحةكوم موقع إلكتروني متخصص في السياحة والصناعة التقليدية، تأسست تزامنا والصالون الدولي للسياحةو الاسفارالهدف منها العمل على ترقيه السياحة والصناعة التقليدية وإبراز ما تزخر به الجزائر عن طريق كل الأنواع الصحفية ( أخبار، مواضيع، روبورتاجات، حوارات وتحقيقات، اهتمامات وانشغالات كل الناشطين في مجال السياحة