جدة:
منذ بداية شهر رمضان المبارك، يشهد كورنيش جدة توافد أعداد كبيرة من الأسر والسياح والزوار والمعتمرين، الذين يفضلون تناول الإفطار على واجهته البحرية الممتدة من شمال المحافظة إلى جنوبها، وليستمتعوا بالأجواء الساحرة التي تشهدها جدة هذه الأيام، وبالاحتفالات التي تقيمها المنشآت السياحية على واجهاتها المطلة على الكورنيش؛ من زينات، وأضواء ملونة، وألعاب نارية، واحتفالات شعبية بهيجة بقدوم الشهر الفضيل، عبر التجمعات والولائم والجلسات بين المسطحات الخضراء التي تزيد الكورنيش تألقاً وجمالاً كل مساء.
ووفق عادات أهل جدة في رمضان كل عام، فهم يبدأون في التوافد على الكورنيش قبل المغرب، ليتابعوا مشهد غروب الشمس أمام البحر، ومن ثم تناول وجبة الإفطار في الهواء الطلق، والاستمتاع بالأجواء الرمضانية، والمشاعر الروحانية التي تصاحب هذا الشهر في كل عام.
وبالإضافة إلى احتفالات الكورنيش، تتميز جدة، بشكل عام، بأجوائها الرمضانية الفريدة، وبالعديد من المظاهر والفعاليات والاحتفالات التي تستقطب الأهالي والسياح والمعتمرين طيلة أيام الشهر؛ فمن فعاليات (البلد) في جدة التاريخية؛ التي تقدم تجربة ثقافية وفنية وتاريخية بديعة، ضمن فعاليات “موسم رمضان”، وتتضمن معارض فنية، ومتاحف، ومقاهي، وورش عمل تقدمها جهات مختصة، إلى استحضار التراث في حاراتها القديمة، وانتشار البسطات التي تبيع الأكلات الرمضانية الشهيرة، إلى جانب فعالية (دكاكين رمضان) التي تقدم منتجات ثقافية مختلفة، من خلال مجموعة من المتاجر المحلية والإقليمية، تشهد جدة أيضا فعاليات مختلفة على مدار الشهر، تناسب جميع الفئات والاهتمامات والأعمار، ومن بينها بطولة الألعاب الإلكترونية 2024، التي تقام على مدار ثلاثة أيام خلال الفترة من 18 إلى 20 رمضان، لتستكمل ما حققته من نجاح خلال الموسم الماضي.
وتعد جدة وجهة مفضلة لدى السياح والزوار والمعتمرين لقربها من مكة المكرمة، ولتوفر كافة وسائل المواصلات وسهولة التنقل بين المدينتين، بدءًا من قطار الحرمين الذي يستغرق نحو 35 بين جدة ومكة، وحتى الحافلات والسيارات، التي تقطع الرحلة بين المدينتين في أقل من ساعة.
وتشهد المملكة العربية السعودية، بشكل عام، هذه الأيام نشاطا سياحيا ملحوظا، بالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وتزايد أعداد المعتمرين الوافدين إليها من أنحاء العالم الإسلامي، حيث تتميز المملكة بأجواء روحانية ممتعة في شهر رمضان، إلى جانب العديد من التجارب السياحية الرائعة، والعديد من الخيارات التي تناسب الأطفال والشباب وكل أفراد العائلة.
ويأتي النشاط السياحي في المملكة في وقت أصبح فيه إصدار التأشيرات للقدوم إلى المملكة أكثر سهولة ويسرا من أي وقت مضى، حيث توفر المملكة عددا من التأشيرات التي تتيح جميعها أداء العمرة، والزيارة، وحضور الفعاليات، والسياحة في جميع أنحاء المملكة؛ وهي تأشيرة العمرة، وتأشيرة السياحة، وتأشيرة المرور، وتأشيرة الأهل والأصدقاء، مع تمكين مواطني 63 دولة من إصدار التأشيرة الإلكترونية أو عند الوصول، بالإضافة للمقيمين بالولايات المتحدة والمملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، وحاملي تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والشنغن، والمقيمين بدول مجلس التعاون الخليجي. وبإمكان الراغبين في القدوم إلى المملكة، زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بالتأشيرات في منصة “روح السعودية” https://www.visitsaudi.com/ar، للتعرف على التأشيرات المتاحة بعد إدخال المعلومات الأساسية.