تنقلت وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي لولاية خنشلة، في زيارة عمل وتفقد، حيث شرعت صباح اليوم السبت 30 ديسمبر 2023 مرفوقة بوالي ولاية خنشلة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومندوب وسيط الجمهورية ونواب البرلمان بغرفتيه والسلطات المدنية والأمنية للولاية، وكانت المحطة الأولى في زيارتها معاينة مشروع انجاز متحف الزربية ببلدية بابار، المسجل ضمن البرنامج التكميلي الذي خصصه السيد رئيس الجمهورية لولاية خنشلة، حيث أسدت السيدة الوزيرة توجيهات إلى الشركة المكلفة بالإنجاز لحثها على ضرورة العمل بنظام ثلاثة فرق 3 على 8 وذلك من أجل رفع وتيرة الأشغال وتسريع الإنجاز، واحترام الآجال التعاقدية، وفي نفس السياق كلفت المصالح الثقافية المختصة بالولاية بتحضير المشروع العلمي للمتحف وتحديد المقتنيات المتحفية والشروع في تحضير الملف التقني للإنشاء القانوني للمتحف.

بعد ذلك، تنقلت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها إلى بلدية طامزة أين أعطت إشارة انطلاق حملة التشجير في إطار برنامج إعادة تأهيل وتوسيع السد الأخضر، هذا المشروع الذي يكتسي أهمية بالغة للبلاد، والمنبثق من التزامات السيد رئيس الجمهورية.

وفي بلدية لمصارة وضمن سياسة دعم وتشجيع المطالعة العمومية وبهدف توفير مصادر المعرفة بكافة أشكالها وأنواعها للقراء والباحثين في كل ربوع الوطن، قامت السيدة الوزيرة بتدشين المكتبة الريفية الشهيد فرحات رويبي، حيث أكدت بالمناسبة على ضرورة تشجيع انخراط أطفال البلدية في المكتبة لما تحتويه من نشاطات فكرية وتربويّة ولكي تصبح القراءة سلوكا يوميا لأبنائنا وللناشئة، كما قدمت تعليماتها للقائمين على المكتبة بفتح أبواب هذا المرفق الثقافي أمام الجميع واحترام مواعيد العمل وكذلك استغلال تظاهرة منتدى الكتاب كفضاء للحوار والنقاش والنقد، من خلال اشراك مثقفي وكتاب المنطقة وخلق ديناميكية ثقافية محلية.
في نفس السياق وضمن نفس الأهداف تنقلت السيدة الوزيرة والوفد المرافق لها إلى بلدية يابوس لتفقد الأشغال الجارية لإنجاز مكتبة للمطالعة العمومية البلدية والتي قاربت الأشغال بها على الانتهاء أين أسدت السيدة الوزيرة تعليمات صارمة للتعجيل في أشغال التهيئة الخارجية والربط بمختلف الشبكات.

وكانت المحطة الموالية ببلدية خنشلة هي إشراف السيدة الوزيرة رفقة السيد والي الولاية على تدشين مسرح هواء الطلق الذي يحمل اسم الفنانة الراحلة “لواج حسنة” المدعوة “زليخة”، والذي تقدر طاقة استيعابه بـ 2500 مقعد، وسيشكل هذا المرفق الثقافي الجديد إضافة حقيقية للنشاط الثقافي بالولاية باحتضانه العديد من النشاطات الثقافية والفنية. وللإسراع في تفعيله أمرت السيدة الوزيرة المسؤول الولائي للثقافة بالشروع في الإجراءات القانونية لإحاق هذا المرفق الثقافي الهام بدار الثقافة.
كما أشرفت على تدشين ووضع حيز الخدمة قاعة السينماتك خنشلة والتي تتسع لـ 600 مقعدا وتعتبر من أكبر الهياكل الثقافية بالولاية، والتي تم تزويدها بجميع المعدات اللازمة لتشغيلها وتفعيلها، وبهذه المناسبة أعطت الدكتورة صورية مولوجي توجيهات للقائمين على هذا الصرح الثقافي من خلال وضع برنامج سنوي للأنشطة وعرض سلسلة من الأفلام بداية من الأفلام المنجزة مؤخرا في إطار برنامج ستينية الاستقلال، وأكدت على ضرورة دعم وتشجيع نوادي السينما والحاقها بالشبكة الوطنية التي تم استحداثها مؤخرا بهدف خلق حركية في المجال السينمائي وكذا النشاط الفكري والأدبي.
وكانت آخر محطة في زيارة السيدة الوزيرة هي دار الثقافة “علي سوايحي” أين اطلعت عن قرب عن وضعية هذه المنشأة وطافت بأرجائها واستمعت لعروض وشروحات عن مختلف النشاطات الثقافية والفنية التي تحتضنها، وبالمناسبة أعلنت السيدة الوزيرة أنه وفي إطار قانون المالية لسنة 2024 استفادت دار الثقافة من تسجيل عملية جديدة لدراسة، متابعة وإعادة تأهيلها بمبلغ يقدر بـ 73 مليون دج.
كما زارت السيدة الوزيرة الصالون الوطني للكتاب الذي تحتضنه دار الثقافة، والمنظم تحت رعاية السيدة الوزيرة وبإشراف من السيد الوالي والذي تشارك فيه العديد من دور النشر الوطنية والذي سطر برنامج ثقافي ثري يشمل ندوات فكرية، وأمسيات شعرية بالإضافة إلى جلسات بيع بالإهداء.
و اختتمت السيدة الوزيرة زيارتها لولاية خنشلة بتقديم مجموعة من التكريمات لفائدة فناني و أدباء و مثقفي الولاية و بعض الجمعيات الثقافية المحلية وسلمت بالمناسبة عدد من بطاقات الفنان لصالح فنانين كانوا قد أودعوا ملفاتهم مسبقا.
كما أعلنت عن التكفل العلمي بقصر بغاي من خلال مشروع الاسبار، تنقيب و تثمين قصر ديهية وذلك في الثلاثي الثاني من 2024 , حيث سيشرف على انجاز و تأطير هذا المشروع العلمي باحثون من المركز الوطني للبحث في علم الاثار.
كما شدد السيدة الوزيرة على ضرورة بعث و انجاز مشروع تحويل سينما بقايس الى مسرح و الذي توقف لفترة طويلة.
وزارةالثقافةوالفنون
#مديريةالثقافةوالفنونلولاية_خنشلة