زبيدة.حمادنة
المنصة الجديدة لمبادرة “أبوظبي للفن العام” تحول المواقع الطبيعية الخلابة في الإمارة إلى سلسلة من المعارض الفنية والضوئية الملهمة 15 نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024
المعرض يُقام تحت مفهوم “سكون الضوء”، مع أكثر من 35 عملاً فنياً تكليفياً جديداً، ومنحوتات مُضيئة فضلاً عن عروض ضوئية وأعمال فنية غامرة من إبداع آلاء إدريس وتيم لاب ورافاييل لوزانو هيمر وسامية حلبي وغروب إف وكارستن هولر ومحمد كاظم
“منار أبوظبي” يمتد عبر مواقع رئيسية مثل جزيرة اللؤلؤ جزيرة السمالية وجزيرة فاهد ومنتزه قرم الجبيل والكورنيش وجزيرة السعديات وغابات أشجار القرم الشرقية
أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة،10 اكتوبر 2023: ينطلق معرض “منار أبوظبي” ليضيء الجزر وغابات أشجار القرم في العاصمة خلال الفترة 15نوفمبر 2023 إلى 30 يناير 2024 بمجموعة من الأعمال الفنية التكليفية الجديدة، والمنحوتات المُضيئة، والتماثيل، والعروض الضوئية، والتجارب الغامرة من إبداع فنانين من الإمارات والعالم.
ويُعتبر معرض “منار أبوظبي” محوراً رئيسياً ضمن مبادرة “أبوظبي للفن العام”، التي دشنتها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي مطلع العام الجاري، ليمنح أفراد المجتمع والزوار فرصة التفاعل مع هذه الأعمال الفنية المذهلة، والتعرف على القوة التحويلية للضوء.
وتُقام الدورة الأولى من المعرض تحت شعار “سكون الضوء”، فيما تتولى مهام تنسيقه الفني كلٌ من ريم فضة، مديرة برامج أبوظبي الثقافية والمجمّع الثقافي، والمدير الفني لمبادرة “أبوظبي للفن العام”، وعلياء زعل لوتاه. ويقدم المعرض تجربة غامرة تحتفي بجمال الإمارة الطبيعي، داعياً الجمهور لإعادة اكتشاف شواطئها من منظور جديد.
وستُعرض الأعمال الفنية في عدة مواقع رئيسية، من بينها جزر اللؤلؤ والسعديات والجبيل والسمالية والفاهد بالإضافة إلى كورنيش العاصمة والقرم الشرقي. وتأخذ هذه المبادرة الزوار في رحلة فنية تمتد لمسافة 2.3 كيلومتر عبر جزيرة السمالية، وتشهد عروضاً للطائرات المسيرة مستوحاة من متاحف المنطقة الثقافية في السعديات، علاوة على تجارب مذهلة في جزيرة اللؤلؤ.
وقال معالي محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “يتجاوز “منار أبوظبي” مفهوم المعرض الفني، فهو تعبير حي عن التزامنا طويل المدى والمستمر بتمكين ودعم الفن العام والحركة الثقافية في الإمارة. تتميز مدينتنا المليئة بالحيوية والديناميات، وكأنها لوحة فنية مرسومة من الألوان والأوجه، وستساهم الفنون والعروض الضوئية في تعزيز جسور التواصل والتفاعل مع ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا و تحفيز وإلهام الأجيال الشابة الذين هم بناة المستقبل، مع استقطاب الجمهور من المجتمع والزوار إلى تجاربنا الفنية التي تلبي تطلعاتهم. ونطمح إلى تشجيع الخيال والابتكار والشغف بالمعرفة، وتقدير بيئتنا الطبيعية الجميلة”.
من جهتها، قالت ريتا عون، المدير التنفيذي لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: “الثقافة هي جوهر هوية أبوظبي وتراثها. ومن خلال معرض ‘منار أبوظبي’، نسعى إلى إشراك مجتمعنا في حوار يجمع القيم الجمالية والتاريخية والاجتماعية في الإمارة. وتكمن جماليات فن الضوء في قدرتها على تخطي الحدود التقليدية، والترحيب بالجمهور من كافة مناحي الحياة. وتتماشى هذه التجربة التحويلية مع الرؤية الثقافية للإمارة المتجذرة في الذاكرة الجماعية لسكانها، وتسهم في الارتقاء بجودة الحياة والرفاهية وسهولة الوصول إلى جميع أشكال الفن. ونأمل أن يشعر كل مقيم وزائر في أبوظبي بروابط جديدة مع المدينة، مستوحاة من السرد البصري الاستثنائي الذي سينسجه ويبتكره فنانون موهوبون”.
وكلفت “مبادرة أبوظبي للفن العام” فنانين من الإمارات والعالم بإبداع ما يزيد على 35 عملاً فنياً لعرضها خصيصاً في مواقع “منار أبوظبي”، باستخدام مجموعة واسعة من الوسائط الفنية، بما فيها العروض الضوئية والمنحوتات والأعمال التركيبية وفنون الأداء. ويستقطب المعرض مشاركة واسعة من دول العالم، ومنها الأرجنتين وبلجيكا وفرنسا واليابان والهند والمكسيك وفلسطين والمملكة العربية السعودية وتايوان وتونس والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
وتضم قائمة الفنانين المشاركين كلاً من أحمد سعيد العريف الظاهري ، وأسماء بالحمَر، وآلاء إدريس، وأيمن زيداني، وتيم لاب، وجميري، وجيم دينيفان، ورافاييل لوزانو هيمر، وروضة الكتبي، ورين وو ، وسامية حلبي، وشيخة الكتبي ، وشيزاد داوود، وشيلبا غوبتا، وعائشة حاضر ، وغروب إف، وكارستن هولر، ولطيفة سعيد، ، ولوسيانا آبايت، ، ومحمد كاظم، ونادية كعبي لينك، ونجوم الغانم.
وأوضحت ريم فضة، المديرة الفنية لمبادرة “أبوظبي للفن العام”: “يُوفر مفهوم “سكون الضوء”، تجربة صُممت خصيصاً لتغيير تصورنا للعالم. ويحتضن المعرض مجموعة استثنائية من الفنانين الذين تهدف أعمالهم إلى تكريس الشعور بالهدوء والمشاركة والتقدير للتنوع البيولوجي في أبوظبي وجمالها الطبيعي. ويمزج المعرض عناصر الطبيعة والماء وفن الضوء لابتكار تجربة استثنائية تنفرد بها الإمارة. وتلعب كل قطعة فنية دوراً في الارتقاء بتفاعلنا مع المواقع الطبيعية الشاطئية الجميلة في أبوظبي، وستترك بصمة خالدة سيتردد صداها بين الزوار لفترة طويلة، وستحفزنا على التفكير في الروابط التي تجمعنا بالأرض التي نعيش عليه، وببعضنا البعض، مع تأكيد دور ومكانة الفن العام في إعادة تشكيل تجاربنا الجماعية”.
وقالت علياء زعل لوتاه، منسقة معرض “منار أبوظبي”: “يجسد برنامج المعرض الإرث الثقافي للإمارة وطموحاتها. وترسم هذه المنصة الشاملة للفن العام ملامح التعبير الإبداعي في العاصمة، مع تشجيع المشاركة المجتمعية عن طريق إتاحة المجال أمام المقيمين والزوار لاكتشاف الفنون والتواصل معها في أحضان المواقع الطبيعية الأكثر جمالاً في أبوظبي”.
ويصاحب المعرض برنامج حافل بالحوارات وورش العمل وعروض الأداء الفنية. ويأتي تنظيم “منار أبوظبي” في إطار التزام مبادرة “أبوظبي للفن العام” المستمر بنشر الفنون العامة في الإمارة من خلال عدد من الفعاليات، في مقدمتها تنظيم بينالي أبوظبي للفن العام في نوفمبر 2024، وسلسلة من التكليفات الفنية. ومنذ إطلاقها في مارس 2023، تمضي مبادرة “أبوظبي للفن العام” في دعم أهداف واستراتيجية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي الرامية إلى صون المساحات ذات القيمة التاريخية والجمالية والمعمارية والاجتماعية والعلمية والتكنولوجية، وتعزيز قيمتها. وتحتفي المبادرة بالإرث الثقافي النابض بالحياة في العاصمة، وتعكس في الوقت ذاته مستقبلها المزدهر المشرق.
-انتهى-