هويملي سفيان
احتفاء باليوم العالمي للترجمة، المصادف للثلاثين سبتمبر، وبتكليفٍ من وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صُـورية مُولـوجِي، أشرف اليوم السبت مدير المكتبة الوطنية الجزائرية السيد “منير بهادي” وبالتعاون مع ديوان المطبوعات الجامعية، على إفتتاح الندوة العلمية الموسومة بـ “الترجمة وثقافة التعايش المشترك”.
السيدة الوزبرة، وفي كلمة قرأها نيابة عنها مدير المكتبة الوطنية الجزائرية السيد “منير بهادي”، اعتبرت الترجمة مسألة جوهرية في الحياة الثقافية ليس في بلادنا فحسب وإنما في كل الأمم والحضارات، وستظل المقياس الرئيس لمستوى التقدم العلمي من جهة، والعنوان الأكبر للوعي الحضاري للشعوب والمجتمعات من جهة أخرى، وهي قبل ذلك تقول السيدة الوزيرة الجسر التاريخي للتثاقف الذي يفضي إلى ارتقاء التواصل الإنساني بين الأفراد والدول بما يسهم في تعزيز ثقافة الحوار والعيش المشترك، ونشر السلام بين الأمم.
وأضافت السيدة الوزيرة أن الرسالة الجوهرية للترجمة هي تحقيق الأثر الحضاري في نشر روح التعايش المشترك، وبناء الجسور العلمية والمعرفية والأدبية بين الأمم تحقيقا للمثاقفة المنشودة، وتسهم في التقارب الإنساني الذي يعلي من شأن القيم الكبرى، وينبذ مختلف أشكال الصراعات على مختلف الأصعدة، وهي الرسالة الخالدة التي تضطلع بها الترجمة في كل العصور، لتظل المؤشر الحقيقي على حوار الثقافات وتقارب الشعوب، وتحقيق الثمرة المرجوة وهي العيش المشترك في كنف السلام والرفاه، والعدالة والإخاء.
كما عرفت الندوة مشاركة ثلة من الأساتذة المختصين، من عدة جامعات جزائرية وعربية تباحثوا في عدة محاور ذات صلة بحقل الترجمة ورهاناته المحلية والدولية.
وبمناسبة اليوم العالمي للترجمة هنأت السيدة الوزيرة كل المشتغلين في حقول الترجمة، معربة لهم عن كل التقدير للجهود الاستثنائية التي يضطلعون بها في هذا الحقل المعرفي الذي يتطلب إلى جانب الكفاءة العالية والملكة اللغوية الرصينة صبراً عزيز المنال ونفساً طويلاً في الممارسة والانجاز.