السياحة كوم
“احكِ لي عن بيوت الله عندك.. أقول لك من أنت” قاعدة يعتقد بها كثير من المؤرخين، فلطالما ارتبط وجود الإنسان في أي حضارة بأماكن العبادة، ولعل “المسجد العتيق” أو ما يعرف بـ”الجامع الكبير” في مدينة قسنطينة الجزائرية واحد من دلائل التحضر في البلاد.
يعود تاريخ الجامع العتيق بقسنطينة إلى القرن الـ11، يقول الدكتور الباحث بالمركز الوطني لأبحاث عصور ما قبل التاريخ والأنثروبولوجيا، حسين طوطاو للجزيرة نت: “أقدم دليل مادي لتاريخ وجود هذا المسجد هو أحد اللوحات الخشبية الموجودة بداخله”.
وتعود هذه القطعة الخشبية الموجودة داخل بيت الصلاة إلى عام 455 هـجريا، الموافق لعام 1062 ميلاديا؛ أي تمتد للعهد الحمادي في البلاد، وقد تم بناء المسجد على أنقاض الحمامات الرومانية التي تم استخدام صخورها فيما بعد لبناء أعمدة المسجد العتيق.