يقع حمام الصالحين على بعد 7 كيلومترات فقط شرق مدينة خنشلة التي كانت تعرف في العهد الروماني باسم ماسكولة، ويتبع الحمام بلدية الحامة بحيث يقع بين جبال الأوراس.
وحسب النقوش التي اكتشفت في الموقع الأثري فإن هذا المركب العلاجي تم تشييده حوالي عام 69 للميلاد، خلال الفترة الفلافيانية (حكم الإمبراطور الروماني فلافيان) التي تميزت بالازدهار والتطور في شتى المجالات.
يوجد ضمن هذا المركب التاريخي عدد من المسابح التي تختلف اشكالها ما بين مسبح مستطيل يبلغ طوله 14 مترا عرضه 10 أمتار وهو محاط بالأعمدة، ومسبح دائري قطره 8 أمتار وقد كان في القديم مغطى بقبة، وكذلك ثلاث غرف تضم كل واحدة منها أربع برك صغيرة.
وإضافة إلى الحمامات الرومانية القديمة يوجد في المنتجع كذلك 4 مسابح جديدة بنيت وفق الطراز الروماني، اثنان منهما مخصصان للرجال والآخران للنساء.
ويتوفر المنتجع أيضا على 40 غرفة استحمام خاصة، وأكثر من 50 غرفة فندقية، ومرافق خدماتية وطبية أخرى مثل قاعة للعلاج وقاعة التدليك الطبي وحظيرة السيارات.
استفادت المحطة المعدنية الحموية القديمة (حمام الصالحين) في السنوات الماضية من عملية ترميم وتهيئة لهذا التراث المعماري الرائع الذي يعود لحوالي ألفي سنة خلت.
ويحمل حمام الصالحين قيمة تاريخية كبيرة إضافة إلى فوائد مياهه الصحية والعلاجية وكذلك وجوده في منطقة طبيعية جميلة وسط المناظر الخلابة.
وللتنويه يوجد منتجع آخر للينابيع الحارة في الجزائر يحمل اسم “حمام الصالحين” وهو من بين اشهر المركبات الحموية المعدنية ويقع بولاية بسكرة الحدودية مع خنشلة أيضا.